كتب الحسن البصرى الى عمر بن عبدالعزيز الامام العادل
اما بعد
فان الدنيا دار ظعن وليست دار اقامه انما نزل اليها ادم عليه السلام عقوبه
فاحذرها يا امير المؤمنين فان الزاد منها تركها
الغنى فيها فيرها لها فى كل حين قتيل تذل من اعزها وتفقر من جمعها
هى كالسم ياكله من لا يعرفه وهو حتفه
فاصبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء
امانيها كاذبة وامالها باطله
هى اكبر هم من لا يؤمن بالاخره ولا يرجو لقاء ربه
انها الدنيا التى قال عنها بش الحافى الزاهد
من احب الدنيا فليتهيا للذل